مؤسسة عين السلطان للدراسات

في سياق الحراك الدولي والتطورات الحاصلة في مناطق مختلفة من العالم ، فإن ما ينطبق على العالم ينطبق على إقليم الشرق الأوسط ، ولو أخذنا مثالا إسرائيل وما يجري فيها من خلاف وتباين حول مصيرها هذه الدولة في العالم ، فإن إسرائيلتعيش حالة خلاف بين خيارين لاثالث لهما ، وهذان الخلافان يتكونان من : إما الدولة اليهودية النقية ، أو دولة إسرائيل المؤثرة في إقليم الشرق الأوسط الكبير .

فإذا أخذنا خيار الدولة المؤثرة أو العظمى انطلاقا من رؤية شمعون بيرس – رئيس وزراء سابق – في كتابه الشرق الأوسط الجديد ، فإننا نجد ما يجري من مظاهرات في تل أبيب تحديدا يعبر عن هذه الرؤية وامتدادها ،وعلى النقيض من ذلك نجد الخيار الآخر المتمثل في يهودية الدولة المرتكزة على رؤية نتنياهو في كتابه مكان تحت الشمس ، لذلك فإنّ هذا الخيار يتصادم مع الخيار السابق وخيار حل الدولتين ، ويتبناه اليمين الأشد تطرفا في الحكومة الحالية .

وهذا التوجه يتعارض مع سياسة الإدارة الأمريكية المعلنة والتي تنادي بحل الدولتين ، طبعا إلى جانب بقية الأطراف الدولية ، مما يؤدي إلى إضعاف الحاضنة الدولية لدولة إسرائيل ، ويفتح أفقا للشعب الفلسطيني تجاه استعادة الوحدة ودفن الانقسام ، وذلك من خلال استراتيجية فلسطينية جديدة ، وتنشيط العلاقات العربية والدولية لدعم نضال الشعب الفلسطيني على طريق إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ، بالإضافة لحق تقرير المصير .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *